إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا
القول في تأويل قوله تعالى.
إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. إ ن الش ي ط ان ل ك م ع د و ف ات خ ذ وه ع د و ا إ ن م ا ي د ع و ح ز ب ه ل ي ك ون وا م ن أ ص ح اب الس ع ير 6 يقول تعالى ذكره. إ ن الش ي ط ان ل ك م ع د و ف ات خ ذ وه ع د و ا. إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير لما كان في قوله ولا يغرنكم بالله الغرور إبهام ما في المراد بالغرور عقب ذلك ببيانه بأن الغرور هو الشيطان ليتقرر المسند إليه بالبيان بعد الإبهام. إن الله سبحانه وتعالى ينهى عن الاغترار بالشيطان ووساوسه ويقرر تعالى عداوة الشيطان لكم ويأمركم بأن تتخذوا الشيطان عدوا كما أن الشيطان نفسه لكم عدو عدو لدود ظاهر العداوة بي نها وعداوته ليست كأي عداوة فهي عداوة.
لأقعدن لهم صراطك المستقيم. إ ن الش ي ط ان الذي نهيتكم أيها الناس أن. ولأضلنهم ولأمنينهم النساء. إ ن الش ي ط ان ل ك م ع د و ف ات خ ذ وه ع د و ا.
واضح العداوة وأمرنا باتخاذه عدو ا قال تعالى. وعد الله لا ريب فيه الموت حقيقة حتمية أعين الخلق تشاهدها وعقولهم وقلوبهم تعلم يقينا أن من سبقوهم خرجوا من الدنيا بمجرد الأكفان وأنهم بين يدي الخالق. إ ن الش ي ط ـان ل ك م ع د و ف ت خ ذ وه ع د و ا. إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا أي فعادوه ولا تطيعوه.
ويدلكم على عداوته إخراجه أباكم من الجنة وضمانه إضلالكم في قوله.